مشكلات مرحلة المراهقة | مشاكل المراهقين | عيادة استرخاء
مشكلات مرحلة المراهقة
بقـــــلم :
| ||||||||||||||||||||||||||||||
قبل الخوض في الحديث عن مشكلات المراهقة يجب أن نعرف ما هي المراهقة ، وحينما تتفحص كلمة مراهقة ستجدها من الإرهاق وهذا يعني أن مرحلة المراهقة هي مرحلة إرهاق وتمرد لأن المراهق يكون متمرد ويرهق من حوله بأفعاله وسلوكياته التي غالبا ما تكون مجموعة من المغامرات والمجازفات ، ويحدث للأبوين نوع من الصدمة عندما يجدون ما عملوا بجهد على تربيته أصبح شخص آخر كله عيوب وعديم الأخلاق ، وهم لا يعرفون جيدا ملامح هذه المرحلة وما تحتاج إليه من تحديات ووعي للأسرة أكثر من المراهق نفسه ، ومن المشكلات التي تحدث في مرحلة المراهقة:
1. مشاكل ذاتية – داخلية:
وهي مشكلات تجعل المراهق في حالة من الشعور بالغربة بأن ما يكنه بداخله مختلف تماما عن العالم الذي يعيش فيه ، يكون عاطفي بينما العالم واقعي عملي ، يكون بداخله طموحات كبيرة سواء كانت طموح صحيحة أو خاطئة ، طموح أخلاقية أو غير أخلاقية ؛ إلا أنه يرى أن المجتمع المحيط محبط وسئ ولا فهمه.
مشكلات جنسية رغبة ملحة بالقيام ببعض السلوكيات الجنونية التي أصل تكوينها لديه بعض المؤثرات الخارجية مثل المواقع الإباحية وقصص الأقران التي يقصوها على بعضهم البعض في جلساتهم ، ليتكون لدى المراهق خيالات تبدو له أنها غاية المتعة ، فهناك من تكون الحاسة الدينية لديه يقظة إلى حد ما أو تربية الأهل باقية لديه فتجعله يتوقف عند القيام بهذا الإشباع بشكل محرم ومرفوض خلقيا واجتماعيا.
2. مشكلة الأنانية وحب الظهور:
تجد المراهق له سمة المشاغبة وذلك لأنه يحب الدراما وإثارة الحاضرين وادهاشهم بطبيعته المميزة ، لأن ذلك يريح بداخله شئ ما ويجعله في حالة استقرار ، فهو يحب السيطرة والتعنت والعناد والخروج عن المألوف ، كل ذلك حبا في الظهور والتملق.
3. مشكلات سلوكية:
الإهمال وعدم الترتيب وافتقاد للهندمة ، يكره النقد والنصح ولا ينصت للكبار في أي شئ ، يشغله في هذه المرحلة الجنس الآخر ، يميل إلى السهر الكثير ليلا ، يأكل من الشارع ونادرا ما يأكل في المنزل ، يترك ملابسه في أي مكان ، وحذاءه كذلك ، بعض من المراهقين يعانون من توتر شديد فتجدهم أحيانا يقومون بتقليم أظافرهم بأسنانهم ، وطقطقة أصابعهم بشكل ملحوظ ومبالغ فيه.
4. مشكلات في العلاقات:
لا يهتم لأمر أحد ولا يحب مجالسة الأقارب ويميل إلى العزلة في المنزل أو الخروج مع الأقران ، يقضي أغلب وقته مع التكنولوجيا والهاتف المحمول ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة ، لا يطيل الأحاديث مع من يتحدث معهم وإذا تحدث يُحدث مشكلة أو كارثة ، وذلك لأنه لا يكترث لشئ ، علاقاته سيئة في الداخل والخارج حتى مع إخوته داخل الأسرة.
5. مشكلات دراسية:
يتجاهل المراهق دروسه ، يكره المذاكرة واليوم الدراسي ، ولا يحب الالتزام بالمواعيد ، بعضهم يميل إلى التهرب الدراسي ، وتتراجع قدراتهم التعليمية عن الذي كانوا عليه في السابق ، وتكون نتيجة التحصيل الدراسي لديهم منخفض ، ويزداد الأمر سوءا كلما طالت فترة المراهقة أو تم التعامل مع المراهق بشكل غير صحيح من طرف المربين الأبوين والمعلمين ، للدرجة التي تصل إلى فشل المراهق في تخطي السنة الدراسية بنجاح.
وقريبا في مقال أخر سوف نتناول الطرق الصحيحة لعلاج مشكلات المراهقين لتعبر مرحلة المراهقة بسلام دون حدوث عواقب وخيمة تؤثر على سمعته وسمعة أسرته ، ودون الفشل في الدراسة بواسطة حلول عملية تساهم في حل ما يتعلق بالسلوك والأخلاق والارتقاء بسلوك المراهق إلى شخص أفضل.