تدخل الأسرة في حياة الابن وفي قراراته وإيقافه عن القيام ببعض الأمور معتمدا على نفسه يأخذ زاويتين من المشكلات الذاتية ، الزاوية الأولى أنه يفقد الثقة في نفسه وقد يصل لنمط الشخص الإتكالي ، الزاوية الثانية أنه يصل لدرجة الإحباط بسبب اتهام الأبوين له أنه فاشل ولا يعرف يأخذ القرارات الصحيحة ، ليصبح شخص محبط لا يأمل لتحقيق شئ.

وهي مشكلات تتعلق بعدة اتجاهات منها اتجاه يخص الأبوين وسقف طموحهم العالي في ابنتهم أو ابنهم بأن يحقق لهم رغبتهم بأن يدخل كلية معينة ، وربما قدرات الابن لا تساعده على ذلك لأن هناك لكل شخص مستوى معين من الذكاء ومن الكفاءة العلمية من حيث الاستذكار وغيره من القدرات التعليمية المختلفة.

تجد جملة معتادة يرددها الشاب " أنا لا أعرف ماذا أريد؟ " أو يقول لا أعرف ما يجب عليّ فعله ، وقد يجد نفسه في حيرة كبيرة من أمره بأنه لا يرى شئ يناسبه ولا يعرف من أي طريق يجب أن يمشي ، وتظل هذه الحالة مستمرة لفترة طويلة من حياته ، إلى أن يقبل بالواقع الذي يراه واقع محتوم على الجميع.

المشكلة الأكبر في حياة أغلب الشباب أنه يعمل في غير تخصصه أو يعمل في مجال لا يحبه ، وهو الأمر الذي يجعله يعمل دون حماس ودون الوصول إلى الإنتاجية العالية في العمل ، وهذا ما يجعله يكمل حياته بلا لون بلا طعم في أحضان روتين يقتل بداخله روح الابتكار والإبداع.

العاطفة في حياة الأشخاص لها دور إما أن يدفعك للسعادة والمتعة أو يدفعك للمتاعب والشقاء ، وتبدأ هذا العاطفة المتمثلة في علاقة تجمع بين طرفين " ذكر و أنثى " ، وتتطلب هذه العلاقة أن تتطور للتطور الصحيح بأن تتحول من مجرد علاقة حب إلى علاقة زواج ، ولكن هناك عدة تحديات تواجه المقبلين على الزواج منها المادي والاجتماعي.

لا تتردد في التواصل معنا للحصول على العلاج النفسي من خلال الهاتف المحمول: 97 180 260 2010+

يجد الإنسان نفسه في هذه المرحلة في حالة من التساؤل الذي يأخذه أقصى شرقا إلى أقصى غربا حتى يطوف كافة الاتجاهات باحثا عن سبب وجوده متسائلا ماذا فعل وماذا حقق وهل هو نجح أم هو مجرد اعتقد صنعه ليقنع نفسه أن ما وصل إليه فعليا نتيجة مُرضية ، وتظل كل هذه التساؤلات تُلح عليه بشدة وتزداد مع الوقت للدرجة التي تكاد تُعكّر صفو حياته ، وتعزله أحيانا وأحيانا أخرى تجعله في حالة من العصبية والغضب الذي لا يحتمل كلمة من أحد لا كبير ولا صغير ، لا حبيب ولا غير حبيب.

وهي مرحلة ما بعد الأربعين عاما ، هي مرحلة اعتقاد أن الجسد شاخ والعمر قد مر والعقل يُسلم للأفكار الوهانية الطباع الكاهولية ، تمهيدا لمرحلة الشيخوخة المبكرة ، رغم أن كل ذلك خاطئ ؛ إلا أن الشخص يرغب في أن ينسحب من حياته ويهرب من واقعه إلى واقع مصنوع كالرف الذي يضع عليه قناعاته هو ليجد ما يُسقط عليه رغباته في التوقف عن كل شئ ، العمل ، النضج ، الحكمة ، ليحصل على منحة المعاملة الخاصة كرجل من المسنين أو الشيخ الكبير.