علاج الضعف الجنسي النفسي لدى الرجل والمرأة والأسباب النفسية

علاج الضعف الجنسي النفسي للمصابين بالضعف الجنسي، يعتقد البعض منهم وفق طبيعة البيئة التي يعيش فيها أن مشكلاته الجنسية سببها سحر أو ربط، والبعض الاخر يعتقد أنها مرض عضوي، وآخرون يشككون في قدراتهم، بينما نسبة كبيرة من هذه الحالات تعاني من مشكلات نفسية؛ هي ما تؤثر بشكل مباشر على الشخص، وعلى مدى قابليته للجنس والعملية الجنسية عند المرأة، وعند الرجل تظهر على شكل ضعف في الثقة بالنفس، ورغم ذهابه للذين يطلق عليهم المشايخ، لا يتم شفاءه، وكذلك علميا وطبيا تظهر نتائج التحاليل أنه سليم، هنا تكون المشكلات نفسية، ويوضح د. محمد رمضان "أخصائي الصحة النفسية وأمراض التخاطب" الأسباب التي أدت إلى ذلك، والعلاج النفسي المناسب.

أسباب الضعف الجنسي النفسي:

تتلخص هذه الأسباب في خمسة أسباب رئيسية:

1. أفكار قديمة ومعتقدات خاطئة عن العلاقة الجنسية:

وتحتاج إلى محو هذه الأفكار، وتبديل هذه المعتقدات بطبيعة العلاقة الجنسية الحميمية، والتدريب على طرق الممارسة الصحيحة، وتهيئة الشخص سواء الرجل أو المرأة، ليكون مستعد استعدادا فيه طمأنينة واستقرار.

2. ادمان مفرط للمواقع الإباحية ومشاهدة المقاطع الساخنة:

يتسبب ذلك في شعور الشخص أنه أقل قدرة من الأشخاص الذين شاهدهم في هذه الأفلام، لأنه يحاول أن يمارس بمثل طريقتهم، وهو لا يعلم أن ذلك يحدث بتناول العديد من المنشطات، بجانب أنهم لديهم خبرات كبيرة في فعل ذلك، وأنهم لا يشبهوننا في عاداتنا وتقاليدنا وتعليم الإسلام وكذلك باقي الأديان السماوية.

3. المرض النفسي أحد أعراضه الضعف الجنسي:

أحيانا يكون سبب المشكلات الجنسية، ليس مرضا في الأعضاء التناسلية، بل يكون هناك مرض نفسي هو المتسبب في ذلك، مثل الاكتئاب والضغط النفسي، لأن أحد أعراض هذه الاضطرابات هو الضعف الجنسي، لذلك علاج هذا الاضطراب، يساعد في علاج الضعف الجنسي.

4. الأدوية النفسية وأدوية تأخر القذف:

ترتبط المشكلات الجنسية ببعض الأدوية النفسية التي من آثارها الجانبية ضعف الانتصاب، وفقدان الرغبة الجنسية، ومن جانب آخر الأدوية التي تساعد على تأخر القذف أحيانا تكون مشكلة كبرى لمتعاطيها لأنها مع كثرة استخدامها تحل محل الافرازات الطبيعية التي خلقها الله في الانسان، وهنا مع تغيير هذه النوعية لعدة أنواع تقوم بإتلاف بعض العمليات الوظيفية الجنسية، فيفقد الشخص قدراته مبكرا.

5. العوامل البيئية المرتبطة بالعملية الجنسية:

العامل البيئي له أثر كبير في المشكلات الجنسية، لذلك يجب أن يتأكد الشخص من تناسب البيئة للقيام بذلك، أو يقوم بتهيئة البيئة لتتناسب مع ذلك، حتى لا يقابله قلق أو يصاب بنوبة توتر شديدة تمنعه من القيام بذلك.

العلاج النفسي الديناميكي للضعف الجنسي:

1. يتم علاج المشكلات الجنسية الناتجة عن أفكار ومعتقدات خاطئة بواسطة العلاج المعرفي، والذي يساعد على تغيير هذه الأفكار والمعتقدات بصورة كبيرة، وينقل الشخص من بؤرة الجهل الجنسي إلى الثراء الوفير بطبيعة العملية الحميمية.

2. يحدث علاج الضعف الجنسي من خلال ممارسة الرياضة، خاصة الرياضة التي تحتاج إلى مجهود عالي لأنها تساعد بشكل كبير على التنفيس والتفريغ الانفعالي، بجانب أهميتها في عملية الاسترخاء والاستشفاء الذي يحدث عقب الانتهاء من التمرين.

3. ينجح علاج الضعف الجنسي إذا تناول المصاب أطعمة صحية، خاصة الأطعمة التي تحتوي على هرمون "تستوستيرون" والتي يطلق عليها أطعمة تجلب السعادة وتقضى على المزاج السيئ، لأنها تساعد بشكل كبير على هدوء الجسم واستقراره، لكي يختفي منه التوتر والقلق، وأيضًا الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البروتينات مثل اللحوم، وأيضا الأكلات البحرية، لما تحتوي عليه من الفسفور، مع الاهتمام الكبير بالأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات، مثل السلطة.

4. يتم علاج الضعف الجنسي عن طريق التوقف عن العادات السيئة، مثل التدخين، وشرب الكحوليات، والأكلات الغير صحية، ومشاهدة المقاطع الساخنة، أو تصفح المواقع الإباحية، ولا يصح أن يقارن الشخص نفسه بأحد من حيث القدرات الجنسية.

5. يتم علاج الضعف الجنسي بواسطة الخروج عن النمط الروتيني، وتغيير البيئة أو المكان الذي يحدث فيه العلاقة الجنسية، مع التهيئة المناسبة قبل موعد اللقاء الحميمي، مع الأخذ في الاعتبار أن يتم ذلك بشكل تدريجي، وعلى مراحل حتى يحدث بين طرفي العلاقة، نوع من النشوة والاشتياق.